فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

تُعتبرُ مرحلةُ الشبابِ من أفضلِ  ربيعِ العُمرِ ، ومن خلالها تُغرسُ الكثيرُ من بذورِ المَلَكاتِ الطيبةِ وتُنَمَّى السجايا الصالحةَ المُكتسبةَ، وإنَّ استثمارَ هذهِ المرحلةِ يعني الحصولُ على رصيدٍ منَ المهاراتِ والقدراتِ التي تجعلُ الفردَ شخصاً ناجحاً وكفوءاً في ميادينِ الحياةِ وعُنصراً فعّالاً في المجتمعِ مقبولاً في الأوساطِ المِهنيّةِ والاجتماعيةِ، ولكن هذا لا يكونُ بسهولةٍ بل هناكَ ثلاثُ عقباتٍ ينبغي الحذرُ منها وهيَ : (الكسلُ ، والاتكاليةُ ، والتوقّعُ)

فالكسلُ  يعني جعلَ الأولويةِ للراحةِ والاستمتاعِ وإشباعِ الرغباتِ النفسيةِ، بينما يُجعَلُ التعلّمُ والعملُ والكفاحُ في درجةٍ ثانيةٍ . 

وأمّا الاتكاليةُ : فهيَ من سلبياتِ وتبِعاتِ مرحلةِ الطفولةِ؛ اذ يحملُ أكثرُ الشبابِ ذهنَ الطفولةِ والصِغَرِ معهُ الى مراحلَ متقدمةٍ من عمرهِ رامياً بثُقلِ المسؤوليةِ على والديهِ، كما لا نجدهُ فاعلاً في الأنشطةِ الاجتماعيةِ. 

وأمّا التوقّعُ : فإنَّ البعضَ اعتادَ أنْ يجِدَ طعامَهُ جاهزاً وملابسَهُ نظيفةً؛ ليأكُلَ ويتأنقَ فقط ، فهوَ مُتّكِلٌ على غيرِه، ويتوقّعُ أنْ يجدَ كلَّ شيءٍ جاهزاً  كمصرفهِ اليوميِّ ،  برنامجهِ، ومسؤولياتهِ اليوميةِ ،أوقاتِ استيقاظهِ، وحلِّ مشكلاتهِ، كلُّ ذلكَ يتوقعُ أن يقومَ به الآخرونَ لأجلهِ ، و بدونِهم لا يعتمُد على نفسهِ  الى درجةِ حتى في أحلامهِ وطموحاتهِ في مستقبلِ عمرهِ، يتوقعُ أنَّ الوظيفةَ ستطرقُ بابَهُ، وأنَّ الزواجَ بكلِّ متعلقاتِهِ سيصلُ إليهِ عِبرَ الجوالِ الذي لا يُفارقُهُ، وأنَّ الشُهرةَ والمناصبَ الاجتماعيةَ والإداريةَ تنتظرُ طلَّتَهُ !!

إنَّ هذهِ الآفاتِ تُضيِّعُ هذا الربيعَ مِن العُمرِ، وتتركُ الفردَ فارغاً من المهاراتِ ، وحِينها لا ينفعُ ندمٌ ......فالحذرُ الحذرُ منها يا شباب !